mardi 5 novembre 2013

محور الحماسة في الشّعر العربيّ القديم: تحليل مقال أدبيّ


تحليل مقال أدبيّ عدد 4/ الحماسة
مقياس إصلاح الموضوع
ü      الموضوع:
"تقرأ شعر الحماسة فإذا أنت أمام بطل خارق، وشاعر اخترق التّقاليد الشّعريّة".
حلّل هذا القول، وابدِ رأيك في مدى صحّته، معتمدًا ما درست من أشعار الحماسة.
                                     I.      فهم الموضوع:

المراحل
التّمشّيات
مجال الأعداد
المقدّمة
1.       التّمهيد: من قبيل
. يُعدّ شعر الحماسة من أهمّ مكوّنات التّراث الشّعريّ العربيّ باعتبار أنّه ارتبط باللّحظة التّاريخيّة التي مثّلت بداية انتكاسة العرب المسلمين الحضاريّة بسبب تغلغل الصّراعات السياسيّة والعسكريّة في الدّاخل والخارج، وباعتبار أنّه مثّل موضوعًا شعريًّا جديدًا يبتكر فيه الشّعراء ما شاؤوا من خصائص شعريّة...
2.       إدراج الموضوع:
ولذلك قيل: "تقرأ شعر الحماسة فإذا أنت أمام بطل خارق، وشاعر اخترق التّقاليد الشّعريّة".
3.       الطّرح الإشكاليّ:
·         كيف تجلّى بطل الحماسة خارقًا؟
·          وكيف أثبت شاعر الحماسة قدرته على اختراق التّقاليد الشّعريّة؟
·         وإلي أيّ مدى يصحّ هذا القول؟
0 ß 3
تقسّم الأعداد بالتّساوي بين عناصر المقدّمة.
الجوهر
       I.            التّحليل:
1.      تجليّات البطل الخارق
ـ يتّخذ قرار الحرب غير عابئ بتأثيرات الظّواهر الفلكيّة، وعلم المنجّمين، والإصرار على خوض الحرب، وتحقيق الانتصار: المعتصم في حرب عمّوريّة.
ـ  العزم على محاربة الأعداء ودكّ حصونهم المنيعة، ومحاصرتها إيمانًا بالقدرة على غزوها: أبو سعيد الثّغريّ.
ـ مهاجمة المدن التي ظلّت منيعة على مرّ التّاريخ، والعمل بحزم على غزوها: المعتصم عند الهجوم على عمّوريّة.
ـ الاستيلاء على معدّات أسطول الأعداء الحربيّ، وتشريد الجنود، وأسر القادة، وافتكاك الغنائم: المعزّ لدين الله الفاطميّ في موقعة المجاز.
ـ محاربة الأعداء، والصّبر على القتال رغم اختلال موازين القوى، باعتبار ضخامة جيش الأعداء عددًا وعدّة: سيف الدّولة في حروبه ضدّ الرّوم، ومنها موقعة الحدث.
ـ محاربة الأعداء في أرضهم، والتّوغّل فيها، والعمل على غزوها رغم خطورة الموقف، وتربّص الموت والهلاك به وبجنوده: محمّد بن حُميد الطّوسيّ.
ـ تحدّي الموت، وعدم الاكتراث بالمخاطر والهلاك: سيف الدّولة (وقفت وما في الموت شكّ لواقف...).
ـ التّحوّل من حاكم سياسيّ إلى قائد عسكريّ يشارك في كلّ مراحل الحرب، فيعدّ الخطط، ويقود الجيش، ويشارك في المعارك: قدت الجياد كأنّهنّ أجادل...
ـ تحوّل حرب القائد من حرب سياسيّة وعسكريّة بين دولتين متنازعتين، إلى حرب بين حضارتين (الإسلام والنّصرانيّة)، وبين أمّتين (الأمّة العربيّة الإسلاميّة والأمّة الإفرنجيّة)...
ـ تحوّل القائد سواءً كان حاكمًا سياسيًّا أو قائدًا عسكريًّا إلى محارب دائم يعيش بالحروب وللحروب...
2.      تجلّيات اختراق الشّاعر التّقاليد الشّعريّة
أ‌.         بنية القصيدة
ـ التّخلّي عن المطلع التّقليديّ (الطّلل والنّسيب)، واستحداث مطالع مغايرة: الحكميّ والفخريّ والتّبشيريّ والشّكائيّ والتّمجيديّ، وأحيانًا يكون المطلع مدحيًّا وكأنّ الشّاعر هجم على الغرض دون مطلع..
ـ التّخلي عن البنية التّقليديّة من حيث أقسام القصيدة: التّخلّي عن قسم الرّحلة + الجمع بين بعض الأغراض مثل الفخر والمدح، والرّثاء والهجاء في حماسة المتنبّي + جعل القصيدة قائمة أساسًا على ثنائيّة التّمجيد والتّشهير، فتكون لقصيدة مبنيّة على قسم لمدح القائد العربيّ المسلم، وقسم لثلب القائد العدوّ + عدم الالتزام ببنية واحدة ثابتة، وكأنّ لكلّ قصيدة بنيتها الخاصّة...
ب‌.      الإيقاع
ـ تجاوز البحور الخفيفة والمهملة التي كانت مستعملة بكثرة في شعر عصره، والتّعويل على البحور القويّة فقط.
ـ تركيز الجهود على الإيقاع الدّاخليّ بتجلّياته المختلفة: التّرديد ـ الجناس ـ التّقسيم ـ التّشطير ـ الموازنة والازدواج ـ التّرصيع ـ ردّ الأعجاز عل الصّدور...
ـ العناية الكبرى بالإيقاعات القويّة الصّاخبة من حيث الحروف والألفاظ والصّيغ.
ـ التزام أبي تمّام الأسماء والصّيغ الصّرفيّة المتشابهة في أضرب الأبيات.
ـ التزام أبي الطّيّب كثافة ترديد بعض الحروف في البيت الواحد.
ـ التزام ابن هانئ الأندلسيّ كثافة ترديد الصّيغ القرآنيّة القويّة الإيقاع.
ت‌.      اللّغة
ـ تنويع المعاجم بشكل لافت للانتباه.
ـ التّعويل على الجمل الفعليّة أكثر من الجمل الاسميّة باعتبار الحركة والأحداث والأفعال في قصيدة الحماسة.
ـ التّعويل على الجمل الاسميّة في تصوير الأحوال.
ـ الإكثار من التّقديم والتّأخير.
ـ الإكثار من الجناس والطّباق والمقابلة.
ث‌.      الصّورة
ـ تنويع مصادر التّصوير: الواقع الحربيّ ـ الخيال ـ الطّبيعة ـ القرآن..
ـ كثافة اعتماد الاستعارة.
ـ تنوّع الصّورة: البسيطة والمركّبة والواقعيّة والمتخيّلة..
ـ التّضخيم والمبالغة في تشكي الصور الشّعريّة.
    II.            إبداء الرّأي
1.       البطل الخارق: لم يكن بطل الحماسة خارقًا في كلّ الفترات:
ـ تحقّق الهزيمة في بعض الحروب: سيف الدّولة...
ـ العجز عن تحقيق الهدف من وراء محاصرة المدن وهو غزوها: أبو سعيد الثّغريّ الذي عجز عن غزو القسطنطينيّة.
ـ كثرة حروب المعتصم مع بابك الخرّميّ ممّا يعني عجزه عن القضاء على تمرّده الذي امتدّ في الزّمان والمكان.
ـ موت بعض القادة في بعض الحروب: حُميد الطّوسيّ.
ـ تفوّق القائد المطلق والدّائم على أعدائه لا يعدو أنْ يكون مجرّد تضخيم ومبالغة من قبل شاعر الحماسة.
2.       الشّاعر المخترق لتقاليد الكتابة الشّعريّة: لم يخترق التّقاليد الشّعريّة كليًّا
ـ لم يتخلّص كليًّا من المطالع الطّلليّة والغزليّة + حافظ في بعض القصائد على البنية التّقليديّة النّموذجيّة لأنّ القصيدة كانت مدحيّة في الأصل، والحماسة كانت مجرّد تضخيم للقيم الحربية في الممدوح.
ـ حافظ على الإيقاع التّقليديّ من حيث اعتماد البحور والتّصريع والرّوي.
ـ اعتماد اللّغة ذات المعاجم البدويّة الحوشيّة أحيانًا والتي تتماهى مع لغة الشّعر الجاهليّ.
ـ استقلاليّة الأبيات في أغلب الأحيان إيقاعًا ونحوًا معنًى.
ـ اعتماد الصّور البسيطة التي تحاكي الواقع بشكل حرفيّ وخلوّها من إمكانيّات التّأويل.
ـ بقاء الحماسة مرتبطة بالمدح والفخر والهجاء والرّثاء من حيث الأساليب والصّور والمعاني، وعجزها عن التّحوّل إلى غرض مخصوص مستقلّ، فالحماسة إذنْ نشأت مرتبطة بغيرها، وظلّت كذلك، وكأنّ الشّاعر عجز عن خلق القيم والمعاني الخاصّة بها...
 III.            التّأليف
ـ لئن جمع بطل الحماسة في شخصيّته بعض الصّفات الملحميّة التي تجعله بطلاً خارقًا، وأنجز بعض المكاسب التي تجعله مفارقًا للصّورة البشريّة فإنّه ظلّ في آخر الأمر بطلاً إنسانيًّا عاديًّا تتراوح أفعال بين الانتصار والانكسار.
ـ راوح شاعر الحماسة بين اختراق التّقاليد الشّعريّة، واللتزام بها وفاءً لتراثه الشّعريّ القديم الخالد...
0 ß 10
4ن للتّحليل
4 ن لإبداء الرّأي
2ن للتّأليف
الخاتمة
·         الإجمال: لقد مثّلت الحماسة في الشّعر العربيّ القديم موضوعًا مهمًّا من خلال بطلها الخارق في بعض صوره وأفعاله، المحافظ على خصائصه البشريّة، وشاعرها الذي راوح فنّيًّا بين القدامة والجِدّة.
·         الموقف: سيظلّ شعر الحماسة مجال دراسة أدبيّة يختلف النّقّاد حول مظاهر جدّته، وعناصر قيمته، وخصائص طرافته، وتجلّيات تميّزه.
·         الأفق: فهل يمكن أنْ الحديث في شعر الحماسة عن بعض الخصائص الملحميّة التي ترتقي به ليزاحم الملاحم الشّعريّة العالميّة؟
0ß 2
الإجمال 1ن
الموقف0.5ن
الأفق 0.5ن
مجال اللّغة
·         لغة سليمة مؤدّية للغرض بدقّة: من 4 إلى 5.
·         لغة متعثّرة أحيانًا ولكنْ مؤدّية للغرض: من 3 إلى 4.
·         لغة متعثّرة كثيرًا ومدّية للغرض بعسر: من 1 إلى 2.
·         لغة متعثّرة كثيرًا وغير مؤدّية للغرض: 0
0ß 5